وأعرب غروندبرغ في بيان عن شعوره بـ”قلق بالغ” إزاء الغارة الجوية التي استهدفت مركز احتجاز في صعدة، وأفادت التقارير بأنها أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين المهاجرين المحتجزين.
وقال: "أضع في الاعتبار التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة، التي تفيد بفتح تحقيق في الحادثة".
ودعا جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان المساءلة عن كل خسارة في أرواح المدنيين.
كما حث غروندبرغ أيضاً "جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لخفض التصعيد، وضبط النفس، والتركيز على الجهود الرامية إلى التوصل إلى مستقبل تفاوضي وسلمي لليمن”.
وصباح أمس الاثنين، نقلت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي اليمنية عن الدفاع المدني قوله إن "68 شخصاً قُتلوا و47 أُصيبوا جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين بمدينة صعدة”.
وقالت جماعة الحوثي، يوم الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس/آذار الماضي أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، ما تسبب في مقتل وجرح مئات المدنيين. كما أسفرت الغارات عن تدمير أعيان مدنية في أحياء سكنية وموانٍ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، "في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وفي 15 مارس/آذار، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترمب للجيش الأمريكي بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماماً".
لكنَّ الجماعة تجاهلت تهديد ترمب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، رداً على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدعمٍ أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.