جاء ذلك في منشور لمتحدث الحزب عمر جليك، على منصة إكس، بعد قرار صدر في وقت سابق عن التنظيم الإرهابي بحل نفسه وإلقاء سلاحه.
واعتبر جليك أن قرار حل PKK الإرهابي نفسه وتسليم سلاحه بشكل كامل بما يؤدي إلى إغلاق جميع فروعه وامتداداته وهياكله غير القانونية سيكون "نقطة تحول حاسمة".
وشدد على أن المؤسسات الحكومية التركية ستتابع العملية ميدانياً بدقة وتعرض مراحلها على الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضح أن قرار حل التنظيم الإرهابي ونزع سلاحه يجب أن يجري تنفيذه بشكل ملموس في جميع أبعاده "داخلياً" و"خارجياً".
وشدد أنه بذلك "ستخلق موجة إيجابية في منطقتنا المجاورة لردع المخططات الإمبريالية التي تستخدم المنظمات الإرهابية لشن حروب بالوكالة".
وتابع أن "تحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب بشكل ملموس سيسمح لها بتفعيل جميع القنوات السياسية بشكل أكبر في وقت تغرق فيه السياسة في فوضى بجميع أنحاء العالم".
واعتبر أن ذلك "سيعزز الديمقراطية والحياة السياسية والوحدة الوطنية، ويضمن تفعيل قنوات الحوار السياسي بقوة في جميع الميادين السياسية المشروعة، وفي مقدمتها البرلمان".
وأضاف: "كما سيتعزز الوعي بأن الجمهورية هي سقف الجميع، وأن ديمقراطيتنا هي الأرضية الأساسية لحل جميع أنواع المشكلات".
المتحدث واصل كلامه عن المرحلة المقبلة بالقول: "يجب تحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب بجميع أبعاده، وتحقيق أهداف ميدانية متكاملة وملموسة، وتحقيق ذلك هو مكسب لجميع المواطنين بمختلف انتماءاتهم الثقافية والعرقية والطائفية".
وأضاف: "مبدأنا الأساسي أنه مهما اختلفت أسماؤنا، فإن جميع ألقابنا هي الجمهورية التركية، لا جدال في سمات دولتنا وقيم شعبنا، ولا مجال لأي خطوة من شأنها المساس بهذه القيم".
بدوره، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي أفقان آلا: "عبرنا عتبة مهمة للغاية على طريق "تركيا خالية من الإرهاب" بإعلان التنظيم الإرهابي (PKK) حل نفسه وإلقاء السلاح".
وأضاف: "وصلنا إلى مرحلة مهمة تتمثل في إنهاء وتصفية جميع الهياكل غير القانونية (للتنظيم الإرهابي)".
وتابع: "ستُفعّل خلال هذه المرحلة الآليات اللازمة لإنجاز الخطوات القادمة وإدارة العملية".
وقال: "نمضي قدماً بعزم نحو هدف (تركيا خالية من الإرهاب) كما حدده الرئيس رجب طيب أردوغان والسيد دولت بهجلي".
ونهاية فبراير/شباط الماضي، دعا أوغلان إلى حل جميع المجموعات التابعة لـPKK وإنهاء أنشطته الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 40 عاماً. وفي نفس السياق، أكد جليك أن الإرادة السياسية للرئيس أردوغان من أجل "تركيا خالية من الإرهاب" ونهجه الشامل، فضلاً عن الدعوة التاريخية لرئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي (لحل التنظيم) وموقفه من التطورات وتوجيهاته، تشكل عناوين تعزيز "الجبهة الداخلية" بشكل كلي في البلاد.