وانطلقت القافلة الأولى من مطار دمشق الدولي، وضمت حجاجاً سوريين من مختلف المحافظات، متوجهين إلى مدينة جدة السعودية، ومنها إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري، قوله إنه لأول مرة بعد تحرير هذا البلد، يغادر الحجاج من مطار دمشق الدولي وهم يشعرون بالأمان والطمأنينة.
وأكمل: "لا أحد منهم مطلوب، ولا توجد أي ملاحقات أمنية. الجميع يغادر بجواز مختوم وكرامة محفوظة".
وأوضح الوزير أن خطة الرحلات مستمرة حتى 2 يونيو/حزيران المقبل، وأن الحجاج سيجري نقلهم عبر خطوط جوية تركية وأوزبكية.
وأشار شكري إلى أن وزارته ستخدم 22 ألفاً و500 حاج، منهم من سينطلق من سوريا وآخرون من بلدان أخرى.
من جهته، قال مدير العلاقات العامة في هيئة الطيران المدني السوري علاء صلال، إن القافلة الأولى التي ضمت 247 حاجاً سوريّاً ستتوجه إلى جدة، قبل أن تتجه لاحقاً إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، مؤكداً الحرص على توفير جميع التسهيلات الممكنة لضمان راحة الحجاج خلال تنقلهم.
يُذكر أن سكان مناطق المعارضة شمالي سوريا كانوا يؤدون الحج خلال السنوات الماضية عبر دول الجوار، إلى أن سقط نظام الأسد.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سوريّة، سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حزب البعث، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.