وأوضحت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في الفاشر، في بيان، أن القصف استهدف المدنيين العزل في أحياء المدينة يوم أمس الأحد.
وأدى القصف إلى "استشهاد 7 مدنيين بينهم امرأتان، وإصابة 15 آخرين نُقلوا إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج"، وفقاً للبيان. وحتى الساعة 6:25 ت.غ، لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق على بيان الجيش السوداني.
وكان الجيش السوداني قد أعلن أيضاً أمس الأحد، مقتل 9 أشخاص، بينهم 4 أطفال، وإصابة 7 آخرين في قصف مدفعي مماثل شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، حسب بيان للفرقة السادسة مشاة في المدينة.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد مدينة الفاشر اشتباكات مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات الدولية بشأن خطورة المعارك في المدينة التي تعد مركزاً للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث أجرته جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأ الجيش السوداني في استعادة السيطرة على عديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع في الولايات السودانية، بما في ذلك انتصارات واسعة في العاصمة الخرطوم التي شملت السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات والمطار، بالإضافة إلى عديد من المقرات الأمنية والعسكرية.
وفي 17 ولاية سودانية، لم تعد قوات الدعم السريع تسيطر إلا على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وبعض الجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلاً عن أربع ولايات في إقليم دارفور.