وأكد الرئيس أردوغان، خلال المحادثات، أن العلاقات بين أنقرة وبودابست عميقة الجذور، مشدداً على عزم البلدين على مواصلة تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات.
وفي سياق حديثه عن القمة، لفت أردوغان إلى أن استضافة المجر، العضو المراقب في منظمة الدول التركية، هذا الحدث، تمثل دليلاً واضحاً على المكانة التي تحظى بها بودابست لدى المنظمة، مشيراً إلى أن المجر تسهم في تعزيز قوة وتأثير المنظمة.
كما تطرَّق الرئيس التركي إلى ملف العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، إذ شدد على أن إحياء عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد ستكون خطوة تصبُّ في مصلحة أوروبا، منوهاً إلى أن بلاده قادرة على تقديم مساهمات مهمة للاتحاد، خصوصاً في مجال الأمن.
وفي ما يخص الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، جدد أردوغان تأكيده أن تركيا تبذل جهوداً حثيثة من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم، داعياً إلى ضرورة إعلان وقف لإطلاق النار وبدء مفاوضات سلام دون إبطاء.
من جانبه، عبّر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، عن شكره للرئيس أردوغان على جهوده في استئناف مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، وذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح القمة.
وقال أوربان: "أتقدم بالشكر الجزيل للرئيس أردوغان، وأهنِّئه على جهوده في مهام الوساطة والسلام"، مضيفاً: "استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا على الأراضي التركية بعد ثلاث سنوات يمثل نجاحاً كبيراً لكم، سيادة الرئيس".
واستضافت إسطنبول، الخميس والجمعة، مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفَي أسير بين البلدين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.