وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا" إنّ "وقف إطلاق النار (...) بدأ بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر العظيم"، لكنّ كييف لم تقبل بهذه الهدنة واعتبرتها مجرد خدعة إعلامية من جانب الكرملين وطالبت، بدلاً منها، بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً.
وقبيل ساعات من دخول هذه الهدنة أحادية الجانب حيّز التنفيذ، تبادلت موسكو وكييف سلسلة غارات جوية، مّا أدّى إلى إغلاق مطارات في روسيا ومقتل شخصين على الأقلّ في أوكرانيا.
وقال الكرملين إن القوات الروسية ستحترم أمر بوتين بوقف إطلاق النار، لكنّها في الوقت عينه ستردّ "فوراً" إذا ما شنّت أوكرانيا هجمات.
واقترح بوتين هدنة لثلاثة أيام تتزامن مع إحياء روسيا ذكرى 9 أيار/مايو، مؤكداً أنّ هذه المبادرة تهدف إلى اختبار استعداد كييف للسلام.
في سياق متصل، أعلنت روسيا الأربعاء إسقاط مسيّرات أوكرانية كانت متّجهة إلى موسكو، بعد وصول عدد من القادة الأجانب أبرزهم الرئيس الصيني شي جينبينغ لحضور احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.
وأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين تحييد تسع طائرات بدون طيار "عند اقترابها من موسكو"، مضيفاً عبر تليغرام أنّ "متخصّصين في خدمات الطوارئ يعملون في موقع سقوط الحطام".
وكان الرئيس الروسي أعلن هدنة قصيرة خلال عطلة عيد الفصح في أبريل/نيسان أدّت إلى خفض الأعمال القتالية، رغم عدم احترامها بشكل كامل من الطرفين. وفي مارس/آذار، رفضت موسكو وقفاً غير مشروط لإطلاق نار لمدة 30 يوماً اقترحته كييف وواشنطن.