وكان عدد من الطلبة قد نظموا اعتصاماً بقاعة القراءة بالمكتبة الرئيسية بالجامعة، ورفعوا لافتات تندّد بحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وانضم إليهم بعد ذلك العشرات من المتظاهرين، الذين تمكنوا من تجاوز الأمن الجامعي.
واستخدمت الشرطة مدرعة خاصة من أجل دخول المبنى الذي يوجد بداخله المحتجون.
وقبل دقائق من اقتحام الشرطة للحرم الجامعي، دعا عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز الطلبة المحتجين إلى مغادرة مبنى الجامعة قائلاً: "نحض المحتجين، وكل من ينتهك أمر جامعة كولومبيا على مغادرة المنطقة".
وتوجه آدامز إلى عائلات الطلبة قائلاً: "إذا كنت أحد الوالدين أو الوصي على أحد الطلبة، فيرجى الاتصال بابنك وحثه على مغادرة المنطقة قبل أن يتصاعد الوضع.. هذا من أجل سلامتهم وسلامة الآخرين".
وقبل اقتحام الشرطة لحرم جامعة كولومبيا، شنت حملة من الاعتقالات في محيط الجامعة، حيث تجمع العشرات من المحتجين، للانضمام إلى الطلبة المعتصمين.
وأكدت "رويترز" نقلاً عن شاهد عيان، أن أفراد أمن الحرم الجامعي اقتادوا أشخاصاً إلى خارج البوابة، وسلّموهم إلى ضباط الشرطة في الخارج.
وانتقد المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء، تدخل الشرطة المبالغ فيه لفض الاعتصامات الطلابية المناهضة للحرب على قطاع غزة، داخل الجامعات الأمريكية.
وقال تورك في بيان، إن تدخل الشرطة الأمريكية غير متناسب مع المظاهرات التي تشهدها الجامعات، وإن السلطات اتخذت سلسلة من الإجراءات المشددة لتفريق وتفكيك المظاهرات مشدداً على أهمية احترام حرية التعبير والحق في التجمع السلمي.
واستمرت المظاهرات المؤيدة لفلسطين، التي بدأت في عديد من الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر أبريل/نيسان من العام الماضي، نحو 6 أسابيع، وخلال هذه الفترة نُظِّمت احتجاجات ضد إسرائيل والإدارة الأمريكية، في جميع الجامعات الكبرى تقريباً في البلاد على خلفية الحرب في قطاع غزة.
كانت إسرائيل قد هاجمت بشدة احتجاجات الطلاب الأمريكيين ضد حرب الإبادة في غزة.
كما عارضت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن، الاحتجاجات، ولكن الرئيس الحالي دونالد ترمب أعلن عقوبات ضد الطلاب الذين يشاركون في الاحتجاجات.
وتستخدم الإدارة الأمريكية التخفيضات المالية والتحقيقات في الجامعات، للضغط على إدارات الجامعات لمنع المظاهرات الداعمة لفلسطين.