وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، في بيان: "3 شهداء و35 جريحاً في العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء ومصنع إسمنت عمران ومنطقة عصر ومحطة كهرباء حزيز".
واستهدفت الغارات الثلاثاء مواقع عدة بينها مطار صنعاء، وثلاث محطات للتغذية الكهربائية في العاصمة ومحيطها، إضافة إلى مصنع للإسمنت في محافظة عمران، بحسب إعلام الحوثيين.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة في بيان مقتضب نشرته على تليغرام: "عدوان أمريكي-إسرائيلي يستهدف مطار صنعاء الدولي بسلسلة غارات".
وفي بيان آخر ذكرت القناة أن العدوان الأمريكي-الإسرائيلي استهدف محطة كهرباء ذهبان المركزية بمديرية بني الحارث ومحطة توزيع كهرباء عصر بمديرية معين، إضافة إلى منطقة عطان في العاصمة صنعاء.
وأضافت القناة أن "العدوان الأمريكي-الإسرائيلي استهدف كذلك محطة كهرباء حزيز المركزية بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء"، وأشارت في بيان آخر إلى أن "العدوان الأمريكي-الإسرائيلي استهدف مصنع إسمنت عمران في محافظة عمران (شمالي البلاد)".
وأفاد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة اليمنية عن سماع انفجارات عدة وتصاعد لسحب الدخان في عدد من المناطق بينها المطار.
إسرائيل تؤكد
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان في أعقاب الضربات الثلاثاء: "هاجم سلاح الجو (...) ودمر بنى تحتية تابعة لنظام الحوثي الإرهابي في المطار المركزي في صنعاء، الذي تسبّب في تعطيل عمل المطار بشكل كامل".
وأضاف أن إسرائيل استهدفت المطار لأنه كان يستخدم من الحوثيين "لنقل وسائل قتالية ونشطاء"، كما أعلن جيش الاحتلال أن الضربات استهدفت أيضاً محطات كهرباء.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه شن عدواناً على عشرات الأهداف في مطار صنعاء ومحيطه، مستخدماً 50 صاروخاً وقذيفة، ما أخرجه من الخدمة.
وقال جيش الاحتلال، في بيان عبر منصة إكس، إن الهجوم الأخير "هو الثاني خلال ساعات، بعد هجمات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي في اليمن".
وتابع أنه "باستخدام 50 قذيفة وصاروخاً، هاجمت عشرات الطائرات الحربية في اليمن (الثلاثاء)"، ما ادعى أنها "عشرات البنى التحتية التابعة لنظام الحوثي في مطار صنعاء المركزي ومحيطه".
“الحوثي” تتوعد
وتوعّد الحوثيون بالرد على الغارات الإسرائيلية، إذ أعلن المكتب السياسي للجماعة في بيان أن "العدوان الإسرائيلي والأمريكي لن يمر من دون رد، ولن يثني اليمن عن الاستمرار في موقفه المساند لغزة".
وقال البيان إن “العدو الإسرائيلي استهدف المواني ومطار صنعاء ومحطات الكهرباء ومصانع الإسمنت لفرض الحصار على اليمنيين”.
وقبيل ذلك، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعربية أفيخاي أدرعي تحذيراً عبر حسابه على إكس يدعو المدنيين إلى "إخلاء منطقة المطار -مطار صنعاء الدولي- بشكل فوري"، لافتاً إلى أن "عدم الإخلاء والابتعاد عن المكان يعرضكم للخطر".
وهي المرة السادسة التي تعلن فيها إسرائيل قصف اليمن منذ يوليو/تموز 2024.
وتأتي هذه الضربات بعد يومين من إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن استهداف "مطار (بن غوريون) في يافا المحتلة بصاروخ بالستي فرط صوتي"، وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصاروخ أُطلق من اليمن وسقط في منطقة المطار الدولي الرئيسي رغم "عدة محاولات لاعتراضه".
وموجة الغارات هذه هي الثانية لإسرائيل على اليمن خلال 24 ساعة، إذ شنت الاثنين غارات على ميناء الحديدة في غرب اليمن ومصنع إسمنت في المحافظة نفسها، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة التابعة للحوثيين.
يأتي التصعيد، في وقت تتعرض فيه جماعة الحوثي لعدوان أمريكي مكثف منذ منتصف مارس/آذار الماضي، استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.
ورغم استئناف الهجمات الأمريكية ضد اليمن عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترمب للجيش بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافاً في إسرائيل وأهدافاً أمريكية في البحر الأحمر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.