وأضافت "وفا" أن خمسة مواطنين استُشهدوا فجر اليوم الثلاثاء، وأُصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف نفذته طائرات الاحتلال على مواقع مختلفة في القطاع.
كما نقلت الوكالة عن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن مواطنَين من عائلة حمدان استُشهدا، وأُصيب آخرون، بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لهم قرب مدرسة السوارحة شمال بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وفي منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، أفادت "وفا" باستشهاد طفلة وإصابة عدد من المواطنين، جراء قصف بطائرة مسيّرة استهدف خيمة تؤوي نازحين، فقد جرى نقل المصابين إلى مستشفى ناصر في المدينة.
كما أوضحت الوكالة أن مواطنَين استُشهدا صباح اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع، عقب قصف إسرائيلي طال منزلاً آخر لعائلة حمدان.
وشهدت أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة قصفاً مدفعياً مكثفاً من الاحتلال، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية باتجاه منازل المواطنين في المنطقة، حسب ما نقلت "وفا".
ومساء الاثنين، استُشهد ثلاثة مواطنين وأُصيب أربعة آخرون إثر استهداف طائرات الاحتلال تجمعاً للأهالي في منطقة الكرامة شمال القطاع، حسب مصادر ميدانية.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، استُشهد ستة فلسطينيين وأُصيب 21 آخرون في قصف طال مخيم النصيرات وسط القطاع. وقالت مستشفى العودة إن عدداً من الشهداء وصل إلى المستشفى "أشلاء ممزقة"، نتيجة قصف استهدف عدة مواقع في المنطقة.
كما استُشهد فلسطيني وأُصيب آخرون جراء استهداف طائرة مسيّرة مجموعة من المواطنين في شارع كلية الرباط غرب مدينة غزة، وفق مصادر طبية.
وفي حي الشجاعية شرق غزة، استُشهدت طفلة وأُصيب عدد من المدنيين في قصف استهدف الحي. كما أفادت المصادر باستشهاد أربعة مواطنين وإصابة ستة آخرين في استهداف مقهى داخل عمارة كحيل قرب مفترق الشجاعية.
وأضاف المصدر أن طفلاً فلسطينياً استُشهد وأُصيب آخرون إثر قصف بطائرة مسيّرة على محيط مسجد بئر السبع في حي الشيخ رضوان شمال غزة.
من جانبه، أعلن جهاز الدفاع المدني أن يوم الاثنين شهد استشهاد 19 فلسطينياً وإصابة 15 آخرين، إلى جانب فقدان عدد من المدنيين تحت الأنقاض، في مجازر متفرقة.
وأشار البيان إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة خمسة آخرين في قصف استهدف منزلاً لعائلة العطار في حي السلاطين ببلدة بيت لاهيا شمال غرب القطاع، فيما استُشهد 15 آخرون وأُصيب عشرة في استهداف ثلاث شقق سكنية داخل برج الرموز بمنطقة الكرامة.
كما استُشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت حانون شمال غزة. في الأثناء، تواصلت عمليات القصف المدفعي شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات عسكرية وطائرات مسيّرة، سب شهود عيان.
وأكد الشهود أن قوات الاحتلال نسفت عدداً من منازل المواطنين شرق غزة، بينما استهدفت منطقة قيزان رشوان جنوب غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين. كما استُشهد شاب متأثراً بجراح أُصيب بها قبل يومين في قصف سابق على منزله في منطقة الحاووز بخان يونس.
وفي خان يونس أيضاً، استُشهد خمسة مواطنين وأُصيب آخرون جراء قصف منزل لعائلة أبو خاطر في منطقة معن شرق المدينة، بينما استُشهد مواطن وأُصيب نجله في قصف مدفعي على بلدة القرارة شمال المدينة.
وتعرضت قيزان النجار وعبسان الكبيرة شرق خان يونس لقصف مدفعي مكثف. وفي مدينة رفح، أفاد شهود عيان بقيام قوات الاحتلال بنسف مبانٍ سكنية، في وقت شهدت فيه شمال مخيم النصيرات قصفاً مدفعياً جديداً.
وفي دير البلح وسط القطاع، استُشهدت فلسطينية متأثرة بجراحها التي أُصيبت بها في قصف سابق، فيما أُصيب عدد من المواطنين في قصف لطائرة مسيّرة استهدف محيط مسجد المجاهدين بمنطقة البركة جنوب المدينة، حسب مصادر طبية.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من "كارثة وشيكة" تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى، نتيجة استمرار الحصار ومنع وصول المؤسسات الدولية إلى مخازن الوقود المخصصة للمستشفيات.
وذكر المكتب في بيان بعنوان "تحذير عاجل"، أن مخزون الوقود المتبقي لا يكفي سوى ليومين فقط، مؤكداً أن المستشفيات تقف على حافة الانهيار، ما يهدد بتوقف كامل لغرف العناية المركزة، والحضانات، والعمليات الجراحية.
وأشار إلى أن المخازن تقع في مناطق صنفها الاحتلال الإسرائيلي "مناطق حمراء" يمنع الوصول إليها، محذراً من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة في حال استمرار المنع.
وفي مطلع مارس/آذار الماضي، صعَّدت إسرائيل جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل.
وفي 18 مارس الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس جميع بنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.