ورفعت المجزرة عدد الشهداء الفلسطينيين منذ ساعات الفجر إلى 31 فلسطينياً، جراء غارات جوية ومدفعية طالت منازل ومواقع للنازحين في أنحاء متفرقة من القطاع، وفق شهود عيان ومصادر طبية.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المدرسة المستهدفة تتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكانت تؤوي عشرات العائلات النازحة، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال.
وقال خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، في تصريحات، إن "الوضع في المستشفى كارثي جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم البريج".
وأشار الدقران إلى أن "معظم المصابين في القصف حالتهم حرجة، ولا تزال جثث ضحايا تحت الأنقاض".
وفي وسط القطاع، استُشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف مروحي استهدف منزلاً لعائلة بشير جنوب مدينة دير البلح، فيما استُشهد اثنان آخران، أحدهما سيدة، في قصف استهدف منزلاً قرب مدرسة السوارحة بمخيم النصيرات.
وفي جنوب القطاع، استُشهد فلسطيني وأُصيب آخر بقصف على منطقة قيزان رشوان جنوب غربي خان يونس، كما أسفر قصف على حي العمور في بلدة الفخاري جنوب شرقي المدينة، عن استشهاد فلسطيني آخر.
وفي قصف استهدف خيمة للنازحين غرب خان يونس، استُشهدت طفلة وأُصيب عدد من المواطنين.
كما تعرض منزل شمال عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، لقصف مدفعي، دون ورود معلومات عن إصابات.
وشمال القطاع، استُشهد فلسطينيان وأُصيب آخران بقصف استهدف بلدة بيت حانون، فيما استشهد ثالث بقصف على حي السلاطين غرب بيت لاهيا.
في حين استُشهد شاب برصاص أطلقته طائرة مسيّرة في منطقة الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
كما استُشهد فلسطينيان متأثرَين بجراح سابقة أُصيبا بها في وقت سابق خلال القصف الإسرائيلي.
وتعرضت الأحياء الشرقية بمدينة غزة لقصف مدفعي، فيما واصل جيش الاحتلال نسف مبانٍ سكنية شمال القطاع، حيث فجّر روبوتاً في منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا.
"سياسة تجويع متعمَّدة"
في غضون ذلك، اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إسرائيل بانتهاج سياسة تجويع متعمَّدة وبدوافع سياسية بحق سكان قطاع غزة، واصفةً ذلك بـ"القسوة المطلقة".
وقالت أونروا في منشور على منصة إكس، إن "التجويع المتعمّد وبدوافع سياسية في غزة هو تعبير عن قسوة مطلقة".
وأكدت أنه لا يمكن معالجة التجويع من خلال استخدام المساعدات الإنسانية "سلاحاً".
وأضافت الوكالة الأممية أن النموذج المقترح لتوزيع المساعدات من إسرائيل "بعيد كل البعد عن الاستجابة للجوع الكارثي القائم".
كما شددت على أن "الوكالات الإنسانية ملتزمة بإيصال المساعدة إلى جميع المحتاجين دون استثناء".
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.