وذكرت الوكالة أن "طائرة مسيرة إسرائيلية شنت عدوانا جويا صباح اليوم، حيث قصفت سيارة بصاروخ موجه في بلدة عيتا الشعب، ما أسفر عن إصابات، دون توضيح مزيد من التفاصيل".
وأفادت الوكالة أن "مقهى في منطقة المطل في بلدة عيتا الشعب في النبطية تعرض لاستهداف مباشر بقصف مدفعي إسرائيلي بعد منتصف الليل، مما ألحق به أضرارا كبيرة".
وفي خبر آخر، أفادت الوكالة بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق في أجواء منطقة بعلبك شرق لبنان على علو متوسط"، كما تم رصد تحليق للطيران الإسرائيلي فوق مدينة الهرمل في شرق لبنان.
وفي وقت لاحق، أشارت الوكالة إلى "تحليق طائرة مسيرة معادية على علو منخفض فوق مدينة صور وبلدات القضاء في جنوب لبنان، وصولاً إلى ضفاف نهر الليطاني ومنطقة القاسمية".
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدا في الهجمات الإسرائيلية، وذلك بعد تعرض إحدى مستوطنات إسرائيل في الشمال يوم السبت لاعتداء صاروخي مصدره الأراضي اللبنانية، وهو ما نفى "حزب الله" علاقته به.
ووفقا لمصادر رسمية لبنانية، ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان يوم السبت إلى 6 قتلى و31 مصابًا.
وبتوجيه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، شن جيش الإحتلال موجتين واسعتيْن من الغارات الجوية على لبنان صباحًا ومساءً. وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن جيش الإحتلال عن اعتراض ثلاثة صواريخ قالت إنها أُطلقت من لبنان تجاه مستوطنة المطلة، ليشن على إثر ذلك غارات جوية مكثفة على عدة مناطق في لبنان، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.
من جانبه، نفى "حزب الله" في بيان له أي علاقة بإطلاق هذه الصواريخ، فيما حذر المسؤولون اللبنانيون، وعلى رأسهم الرئيس ميشال عون، رئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري، من محاولات جر البلاد إلى دوامة جديدة من العنف.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنانتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1263 خرقا له، ما خلّف 100 قتيل و331 جريحا على الأقل، حسب البيانات الرسمية اللبنانية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة. كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.