جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي أمس السبت، خلال مأدبة إفطار لكوادر حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول.
وقال أردوغان إنّ "إدارة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الصهيونية، التي تقتات على الدماء والدموع، انتهكت وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، واستأنفت مجازرها في غزة".
وأشار الرئيس أردوغان إلى استشهاد أكثر من 700 فلسطيني في شهر رمضان جراء الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وانتقد ازدواجية المعايير عند “دعاة حقوق الإنسان والحريات بالدول الغربية عندما يتشدقون بها أمام العالم ويصمتون تجاه الإبادة الجماعية وقتل الأطفال في غزة على يد إسرائيل”.
وأوضح أن “الجانب المأساوي مما يحدث في غزة هو عدم اكتراث عديد من دول العالم، بخاصة الحكومات الغربية، بالوحشية التي تحدث”.
وتابع الرئيس التركي: "غزة وفلسطين هما الشاهدان الأكثر إيلاماً للتمييز على أساس لون البشرة والمعتقد لدى مَن يتحدثون عن الحقوق والقانون".
ولفت إلى أنّ “الخطاب عند بعض الجهات يتغير عندما يكون المظلوم فلسطينياً والمضطهد إسرائيلياً”.
وأكد الرئيس أردوغان أن “الظلم الواقع على الفلسطينيين في غزة سينتهي كما انتهى انتهى الظلم على السوريين”.
وفجر الثلاثاء الماضي استأنفت إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة ما أسفر حتى السبت عن استشهاد 634 فلسطينياً وإصابة 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.
ويمثّل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، والذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس جميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضيّ قدماً في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.