وقال والتز، خلال مقابلة مع شبكة CBS إنّ "ثلاثة أرباع شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأمريكي تضطر إلى تجنب قناة السويس".
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن واشنطن عازمة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر من خلال عمليات عسكرية تستهدف جماعة الحوثيين.
وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون بارنيل أن الحوثيين شنّوا "174 هجوماً على سفن حربية أمريكية، و145 هجوماً على سفن تجارية منذ عام 2023".
والأسبوع الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه أمر جيش بلاده بشنّ "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماماً".
وردّت الجماعة الخميس بأن تهديد ترمب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة"، إذ استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ فجر الثلاثاء الماضي حرب الإبادة على القطاع.
وقال والتز عبر CBS إنّ "الرئيس ترمب قرر استهداف الحوثيين بقوة، خلافاً لما فعلته الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن".
وأضاف مستشار البيت الأبيض أن "الحفاظ على الممرات البحرية والتجارة مفتوحة، هو جانب أساسي من أمننا القومي" في مواجهة الحوثيين الذين "يملكون صواريخ كروز متطورة وصواريخ بالستية وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطوراً، وكلّها قدّمتها إيران".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن مقتل عدد من كبار قادة الحوثيين جراء الضربات الأمريكية، في حين أفاد الحوثيون بسقوط 53 قتيلاً وإصابة 98 آخرين.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول دفاعي أمريكي، الأحد، أن القوات الأمريكية تنفذ ضربات يومية على مواقع متعددة تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن مساعيها المستمرة للحد من تهديداتهم للملاحة الدولية.
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيّرة.
ووقفت الجماعة استهدافاتها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في يناير/كانون الثاني الماضي، لتعاود الهجمات مع استئناف تل أبيب الإبادة في القطاع.