وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد، أن زامير قال لنتنياهو ووزراء آخرين إن "في الجمع بين هدفين رئيسيين للحرب، هما القضاء على حماس واستعادة الأسرى، إشكالية، لأنهما قد يتعارضان في لحظة اتخاذ القرارات الميدانية".
وأضاف زامير: "عليكم أن تأخذوا بالحسبان، في حال تنفيذ مناورة برية واسعة، أننا قد نفقد الأسرى". فيما أشارت الصحيفة إلى خلافات واضحة بين القيادتين الإسرائيليتين السياسية والعسكرية بشأن ترتيب أولويات الحرب وأهدافها.
وفي تعقيب على هذه التصريحات قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة: "لا يمكن الحديث عن نصر إسرائيلي دون إعادة جميع الأسرى، وفقدانهم يعني خسارة قومية". وأضافت: "الأمن القومي والاجتماعي مرهون بتحرير كل الأسرى".
ويأتي تحذير زامير لنتنياهو متزامناً مع بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي إرسال عشرات آلاف أوامر التجنيد الاحتياطي تمهيداً لتوسيع الهجوم البري، الذي يُتوقع أن ينطلق خلال أيام.
والجمعة قرر نتنياهو خلال مشاورات أمنية بمشاركة زامير نفسه ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولين آخرين، توسيع العدوان البري بما يشمل تجنيد عشرات آلاف عسكريي الاحتياط.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، فيما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً أودى بحياة عديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.