ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر أمنية قولها “إن جيش الاحتلال اقتحم بلدة إذنا غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، إذ دَهَم عشرات المنازل واحتجز عشرات الفلسطينيين بينهم رئيس البلدية جابر طميزة، لافتة إلى أن الجيش أخضع المحتجزين للتحقيق الميداني قبل الإفراج عنهم.
وتابعت بأن الجيش اعتقل كذلك فلسطينيين اثنين من البلدة وهما "خليل الخروف، وأسيد أبو جحيشة". وغرب الخليل أيضاً، اقتحم جيش الاحتلال بلدة ترقوميا واعتقل شابين قرب جدار الفصل والتوسع العنصري وهما: أسامة أدعيس سلامة يونس، ومعتز سلامة يونس، وفق "وفا".
وأفادت الوكالة بأن مستوطنين اعتدوا بالضرب على المواطن الفلسطيني خلف الرجبي في منطقة الخلة بالخليل.
وفي السياق، أفادت الوكالة بأن طفلاً فلسطينياً أصيب ليل السبت برصاص إسرائيلي خلال اقتحام الجيش بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم، جنوب الضفة. وأضافت أن الجيش أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام وقنابل الصوت خلال الاقتحام.
وأكدت أن قوات الجيش اعتدت "على عدد من الشبان والأطفال بالضرب".
بدوره، قال المركز الفلسطيني للإعلام، إن شاباً فلسطينياً أصيب برصاص إسرائيلي ليل السبت خلال مواجهات دارت في بلدة سنجل شمال شرق رام الله وسط الضفة.
وأوضح المركز أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب شبان من سنجل، خلال تصديهم لاقتحام المستوطنين لمنطقة جبل التل جنوب البلدة، ما أدى إلى إصابته بعيار ناري في الصدر".
وأشار إلى أن "عشرات المستوطنين جددوا، مساء الجمعة، اقتحام منطقة جبل التل، حيث أضرم شبان من البلدة النيران في عدة مواقع لمنع تقدم المستعمرين نحو منازل المواطنين".
ووفق المركز، فإن منطقة سنجل شهدت خلال الأيام الماضية اعتداءات "واسعة" من المستوطنين ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإحراق غرف زراعية وبركسات، فضلاً عن سرقة مواشي ونصب خيمة استيطانية، دون توضيح المدة الزمنية.
إلى ذلك، أقدم مستوطنون إسرائيليون، السبت، على قطع خطوط المياه عن تجمع فلسطيني بدوي شمال مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات، أن "مجموعة من المستوطنين قطعوا خطوط المياه الممتدة من نبع العوجا، والتي توصل المياه إلى بيوت المواطنين في تجمع شلال العوجا، شمال مدينة أريحا".
وقال مليحات، في بيان، إن المستوطنين "نفذوا جولات استفزازية بسياراتهم بين منازل السكان، وقطعوا أنابيب المياه الممتدة من نبع العوجا".
وأضاف أن تلك "التصرفات الاستفزازية تأتي في سياق محاولات تهجير السكان قسراً من أراضيهم، ضمن سياسة تصعيد ممنهجة تستهدف تفريغ الأغوار الفلسطينية من سكانها الأصليين".
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفاً و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.