وقالت الحركة في بيان: "ننعى إسماعيل برهوم، عضو المكتب السياسي للحركة، في قطاع غزة، الذي ارتقى شهيداً إثر جريمة اغتيال صهيونية جبانة، استهدفته عبر قصفه في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، في أثناء تلقّيه العلاج".
وأضافت: "استهداف القائد برهوم وهو يتلقى العلاج داخل أحد أقسام المستشفى، جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإرهابي الحافل باستباحة المقدسات والأرواح والمرافق الصحية، وتؤكّد من جديد استخفافه بكل الأعراف والمواثيق الدولية، ومُضيّه في سياسة القتل الممنهج بحق شعبنا وقياداته".
واعتبرت الحركة أن قصف المستشفى يمثّل "تصعيداً خطيراً في جرائم الحرب الصهيونية بحق شعبنا، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية".
وفي معرض نعيها للقيادي الراحل، وصفت حماس برهوم بأنه "من رموز العمل الإسلامي والدعوي، وأحد أعمدة الحركة في قطاع غزة، ومثال في الثبات والعطاء والتجرد، وأمضى حياته في خدمة شعبه ودينه وقضيته".
وفي وقت سابق الأحد، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف الجيش الإسرائيلي لمستشفى "ناصر الطبي" في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على القطاع بدعم أمريكي.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي الأحد، باستهداف مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة التي يرتكبها بدعم أمريكي.
ويعد مستشفى ناصر من أكبر المرافق الطبية في جنوب القطاع، ويضم عدداً كبيراً من المرضى والجرحى، إضافة إلى طواقم طبية وأطباء.
وخلال الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أقدمت تل أبيب على إحراق وتدمير والاعتداء على 34 مستشفى وإخراجها عن الخدمة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء حتى الأحد، قتلت إسرائيل 675 فلسطينياً وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثّل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس جميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدماً في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.