وأوضح المسؤولون أن مسيّرة "استهدفت الجزء المدني من مطار بورتسودان" المدخل الرئيسي لدخول السودان، بعد يومين من استهداف غارات بالمسيّرات، القاعدة الجوية في المطار.
واتهم الجيش السوداني قوات "الدعم السريع" بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وقال مصدر في الجيش إن مسيرة أخرى استهدفت القاعدة الرئيسية للجيش وسط المدينة، فيما أفاد شهود بسقوط مسيرة في حرم أحد الفنادق.
يشار إلى أن قاعدة الجيش والفندق يقعان قرب مقر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
واستهدفت مسيرة ثالثة، وفق المصدر "مستودعاً قرب الجزء الجنوبي من ميناء بورتسودان"، الذي انتقلت إليه الأمم المتحدة ووكالات إنسانية ومئات آلاف الأشخاص بعد مغادرة العاصمة الخرطوم.
وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات فجر اليوم، وتصاعد سحب الدخان فوق المدينة، من ناحية الميناء ومن مستودع للوقود جنوباً، حيث تستعر حرائق كبيرة منذ أمس الاثنين، عقب ضربة بالطيران المسير.
وخلّفت الحرب بين الجيش و"الدعم السريع" أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدَّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً. وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتراجع مناطق سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات عدة، خصوصاً في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقرات مهمة بينها القصر الرئاسي.
وفي عموم السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر إلا على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).