وتترأس أوشا فانس، زوجة جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي، الوفد الذي ضم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتس ووزير الطاقة كريس رايت. وقرر والتس ورايت زيارة قاعدة بيتوفيك الفضائية العسكرية الأمريكية في غرينلاند، حيث أعلن البيت الأبيض أنهما سيستمعان إلى إحاطات من أفراد الخدمة العسكرية في القاعدة. بعدها، سينضمان إلى أوشا فانس لزيارة مواقع تاريخية وحضور سباق الزلاجات الوطنية للكلاب.
وفي تعليق له، قال برايان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إنّ الوفد الأمريكي "واثق بأن هذه الزيارة تمثل فرصة لتعزيز الشراكات التي تحترم حق غرينلاند في تقرير مصيرها، وتعزز التعاون الاقتصادي". وأضاف هيوز أن الزيارة تهدف إلى تعرُّف ثقافة وتاريخ شعب الجزيرة، فضلاً عن المشاركة في سباق الزلاجات الذي ترعاه الولايات المتحدة.
ومنذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، جعل ترمب قضية ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة محط اهتمام رئيسي، مستفيداً من الموقع الاستراتيجي للجزيرة ومواردها المعدنية الغنية، إذ تقع غرينلاند على أقرب طريق بين أوروبا وأمريكا الشمالية، ما يُعَدّ أمراً حيوياً لنظام الإنذار الأمريكي ضد الصواريخ الباليستية.
من جانبها، أبدت حكومة غرينلاند والدنمارك معارضتهما لهذا المشروع، إذ لم تردّ حكومة غرينلاند على طلبات التعليق. وفي تعليق خطيّ، قالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن إنّ الحكومة تأخذ هذا الموضوع "على محمل الجد"، وأضافت أن الدنمارك ترغب في التعاون مع الولايات المتحدة، ولكن يجب أن يكون تعاوناً قائماً على "القواعد الأساسية للسيادة".