وقالت الكتائب في بيان على تليغرام، إن مقاتليها "فجّروا عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكونة من 6 جنود، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، قرب مسجد الزهراء في حي الجنينة شرقي رفح". وأوضحت أن العملية جرت ضمن "كمين محكم" استُدرجت فيه القوة الإسرائيلية إلى نفق مفخخ جُهّز مسبقاً، حيث اندلعت اشتباكات فور دخول الجنود "عين النفق"، قبل أن يجري تفجيره بهم.
وأضافت الكتائب أن مقاتليها استهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105"، في المنطقة نفسها، مشيرةً إلى رصد عمليات انتشال قتلى وجرحى من المكان من القوات الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق الأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي، وإصابة عدد آخر من الجنود بجروح متفاوتة خلال المعركة ذاتها في رفح. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن جنديين من قوات الهندسة القتالية أُصيبا أيضاً بجروح خطيرة ومتوسطة، نتيجة انفجار عبوة داخل نفق مفخخ خلال عملية تفتيش مبنى في حي الجنينة.
تأتي العملية في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت إلى أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.
وتفرض إسرائيل، حسب تقارير دولية عدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل الإعلام المحلية بشأن خسائرها في غزة، لأسباب تتعلق بالحفاظ على المعنويات العامة لدى الإسرائيليين، وتفادي التأثير السلبي في جبهتها الداخلية.
تأتي هذه التطورات في ظل تنصّل الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس، الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة قطرية-مصرية ودعم أمريكي، وانتهى مرحلته الأولى مطلع مارس/آذار. واستأنف نتنياهو الهجوم على غزة في 18 مارس/آذار، رضوخاً لضغوط الجناح المتشدد في ائتلافه اليميني، وفق الإعلام العبري، رغم استمرار التزام حماس الاتفاق.