جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين الأحد، في العاصمة المصرية، وفق بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، أوضح أن اللقاء تناول "الجهود الجارية للحفاظ على وقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة".
وأكد مدبولي دعم بلاده للشعب الفلسطيني، مشدداً على أهمية بقاء المواطنين الفلسطينيين على أرضهم. كما أشار إلى أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي أعدتها مصر واعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة مؤخراً “ستشهد مزيداً من التنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية والأشقاء الفلسطينيين من أجل الاتفاق على مختلف الجوانب التنفيذية لها".
وفي 4 مارس/آذار الجاري، أقرت القمة العربية الطارئة بالقاهرة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار أمريكي.
وشدد رئيس الوزراء المصري على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى يتسنى وقف نزيف دماء الشعب الفلسطيني، وبدء عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن اتفاقه بشأن أهمية التزام وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى يتسنى تحقيق تقدم في عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع، حسب البيان.
ومنذ استئنافها الإبادة في غزة فجر الثلاثاء وحتى السبت، قتلت إسرائيل 634 فلسطينياً وأصابت 1172 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وامتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس جميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدماً في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.