وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان، إن "استهداف قسم الجراحة في مجمع ناصر الطبي أدى إلى استشهاد فلسطينييْن أحدهما يبلغ من العمر 16 عاماً، وإصابة عدد من الجرحى والطواقم الطبية بجروح متفاوتة".
وأضافت أن "الطواقم تمكنت من انتشال جثمان الشهيد الثاني من تحت أنقاض القسم المستهدف، وكان أُجريَت له عملية جراحية قبل يومين".
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد باستهداف مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة التي يرتكبها بدعم أمريكي.
وفي وقت سابق قالت مصادر طبية لوكالة الأناضول إن القصف استهدف مبنى داخل المستشفى، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني واحد على الأقل، إضافة إلى عدد من الإصابات، لم تحدّد عددهم.
وأفاد شهود عيان بأن الغارة استهدفت الطابق الثاني من المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حرائق وإصابة عدد من المدنيين، دون تحديد عددهم على الفور.
ويُعَدّ مستشفى ناصر من أكبر المرافق الطبية في جنوب القطاع، ويضمّ عدداً كبيراً من المرضى والجرحى، إضافة إلى طواقم طبية وأطباء.
فيما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان سابق، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مبنى الجراحات داخل مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، الذي يضمّ مرضى وجرحى، واندلع فيه حريق كبير".
وخلال الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أقدمت تل أبيب على إحراق وتدمير والاعتداء على 34 مستشفى وإخراجها عن الخدمة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
الأمطار تغرق خيام النازحين
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الأمطار الغزيرة في غزة أغرقت خيام النازحين الفلسطينيين، وإن على إسرائيل رفع الحصار لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضحت الأونروا في بيان الأحد، أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على القطاع تسببت في غمر الخيام، وإن آلاف النازحين الفلسطينيين ليس لديهم مكان يذهبون إليه.
وأضاف البيان أن السلطات الإسرائيلية أبقت المعابر الحدودية مغلقة لمدة 3 أسابيع، ولم تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية أو منتجات تجارية إلى قطاع غزة.
ولفت إلى أن الفلسطينيين في غزة يتعرضون للأمطار والطقس البارد والقصف المتواصل بسبب عدم توفر المأوى المناسب.
وشدد البيان على وجوب رفع الحصار المفروض على دخول المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء إلى القطاع.
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء حتى الأحد، قتلت إسرائيل 674 فلسطينياً وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس جميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدماً في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفَت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.