جاء ذلك في تصريحات لصحيفة "هآرتس" العبرية، أدلت بها "فيكي" والدة "نمرود كوهين" الذي أسَرته حماس من داخل دبابة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت والدة الجندي إن "إسرائيل عادت إلى القتال، لكنها لا تقاتل من أجل ابني، بل من أجل أشياء أخرى". وأضافت: "نحن قلقون للغاية، ومتوترون بعد استئناف القتال في غزة. نعلم أن ابني في نفق، لكننا لا نعلم مدى تعرضه للغارات" التي ينفذها الطيران الإسرائيلي”.
وقبل ثلاثة أسابيع، تلقت عائلة نمرود كوهين أول إشارة بصرية تثبت أنه على قيد الحياة. وظهر الجندي في مقطع فيديو نشرته حماس للإفراج عن الأسير يائير هورن، بينما كان وجهه مموهاً، وفق "هآرتس".
وقالت والدة الجندي الإسرائيلي المحتجز: "24 شخصاً على قيد الحياة في غزة يجب أن يعودوا. تخلت الحكومة عنهم من منظور العودة إلى القتال والانتقام من حماس وتدميرها".
وأضافت: "لمدة عام لم تنجح الحكومة في تدمير حماس، فكيف ستنجح الآن؟".
ومنذ استئنافها الإبادة في غزة فجر الثلاثاء وحتى السبت، قتلت إسرائيل 634 فلسطينياً وأصابت 1172 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس جميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدماً في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.