وقال بيان لوزارة الخارجية: “نُدين تدمير إسرائيل مستشفى الصداقة التركي-الفلسطيني الذي بناه بلدنا وتخصصه السلطات المحلية لعلاج السرطان”.
وأورد بيان الخارجية أن “الاستهداف المتعمَّد لمستشفى يقدم الرعاية الصحية للمدنيين في غزة هو جزء من سياسات إسرائيل لجعل غزة غير صالحة للسكن وإجبار الشعب الفلسطيني على المنفى”.
ودعت الخارجية التركية “المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير ملموسة ورادعة ضد الهجمات غير القانونية والإرهاب الحكومي الممنهج الذي تشنه إسرائيل”.
وشدد البيان على أن “كل المسؤولين عن الإبادة الجماعية في فلسطين، خصوصاً نتنياهو، سوف يحاسَبون عاجلاً أم آجلاً أمام القانون الدولي”.
وفي وقت سابق الجمعة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الصداقة الفلسطيني-التركي، وسط قطاع غزة، الوحيد لعلاج مرضى السرطان في القطاع.
وزعم المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، قائلاً إن "الجيش هاجم في وقت سابق اليوم، عناصر إرهابية كانوا داخل بنى تحتية تابعة لحماس في مجمع استُخدم سابقاً مستشفى وسط قطاع غزة"، كما ادعى أن "المبنى المستهدف لم يعمل مستشفى منذ أكثر من عام"، دون مزيد من التفاصيل.
وحسب مقطع فيديو جرى تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عمليات تفجير في مجمع مستشفى الصداقة التركي، الواقع إلى الجنوب من مدينة غزة والمكون من عدة مبانٍ.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجّر مبنى لكلية الطب التابعة للجامعة الإسلامية في غزة، الملاصق للمبنى الرئيسي لمستشفى الصداقة التركي، ما أدى إلى تدمير الجدران الخارجية والداخلية.
واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى التركي ثكنة عسكرية خلال وجوده في محور نتساريم منذ نوفمبر/تشرين الأول 2023، حتى انسحابه منه في فبراير/شباط الماضي، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية، الذي تنصلت منه إسرائيل لاحقاً.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة، وقصف وحاصر المستشفيات، واعتقل وقتل كوادرها الطبية، ومنع دخول المستلزمات الطبية إليها.
وبدعمٍ أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.